مدحة البشير
اللهم صلي على من سميته البشير
ومنحته وجها كالبدر المنير
اني عليه وعلى دينه اغير
لما اسائوا اليه كاد لبي يطير
لقد صلى عليه الغني والفقير
وبخل عن حبه البائس الحقير
في حياته غالبا ما يجلس على الحصير
ونها الرجال عن لبس الذهب والحرير
طعامه كان من الثمر وخبز الشعير
وشرابه من حليب الماعز والبعير
يديه ناعمتين بل اروع من الحرير
يصد بها عن امته نار السعير
بشفاعته نلج الجنان فيرتاح الضمير
حيث لا شمس فيها ولا زمهرير
يا سبحان الله تعالى العلي القدير
فكل شيئ بقدرة المولى يسير
جاء بالنبراس يسر كل امر عسير
فما فارقه الرزق والخير والتيسير
كان يربط بطنه اذا قل الفطير
لكن محياه دام شعاعا منير
وكان لتجارة امنا خديجة يدير
وحينها اصبح فكرها اليه يشير
فارسلت اليه ليكون زوجا وعشير
فقبل طلبها رغم سنها الكبير
كم هو عظيم والاهتمتم مثير
ولكل الانام داعيا ومحبا للخير
عرقه يفوق عبق المسك والعنبر
يجمعونه للطيب فالقوارير
خاف علينا من فتنة المال الكثير
وتنشر علينا الدنيا اجنحة لا تنكسر
مدحه اغلى من الذهب والجواهر
فلولاه لكان عذاب النار هو المصير
يا ليتني كنت معه ولو لوقت قصير
لاستفدت منه الشيئ الكثير
فان لم احضى بحب صاحب ابن عمير
فما قيمتي ان كنت صغيرا ام كبير
فامدحه عدد ما للمياه من خرير
وعدد امواج البحر والهدير
لقد جائنا بدين الحق وكان له النصير
فما اسعدنا بالحبيب المدثر
كتب يوم 22/4/2013