تخشع القمر وبنوره الساطع يلوح
حين سمع ربنا يأمرنا بالصلاة على الممدوح
نور دجانا وامتلأ الكون بعطر فواح
وشفي الجسد وتلاشت فيه كل الجراح
عند ولادته سطعت النجوم وعمت الافراح
وجده شعر بالسعادة والامن والأرتياح
شعار رايته توحيد العليم الفتاح
والتوكل على ربه كان له اقوى سلاح
بلغ الرسالة بكل صدق و اتقان ونجاح
وسبح لله حين جاء نصر الله والفتح
والظالمين اصابهم الحزن والقرح
والمومنون استقبلوا الاسلام بالأنشراح
قاد الحبيب جيوشه نحو الطريق
الصحيح
وتكلم معهم بلسان عربي فصيح
من امن منهم فاز بالطهارة والصلاح
ومن تولى فقد خاب وعن النار لا ينزاح
جاء الرسول بدين كل شيء فيه واضح
وكيف لا وهو دين الطهرو العدل والسماح
طه ذاكرا لله في المساء والصباح
ومن اجلنا تحمل الأذى وواصل الكفاح
كان في الجاهلية كل شيء مباح
وجاء الهادي الامين وانقدنا من عمل القباح
لوكنا معه لجاهدنا بالسيوف الرماح
الى جانب سعد بن معاذ وبلال بن رباح
الغالي نفديه بالأموال والذهب والأرواح
فنحن ماعندنا الا ربنا واحمد ذو النور الوضاح
البسنا بالاسلام تاج الفخر و العز والوشاح
وفي رؤية وجهه دائما نرغب بشوق والحاح
في سجوده يردد قدوس قدوس سبوح
فانه في صلاته يكون سعيدا ومرتاح
له واسرته وصحابه اجمل واروع الأمداح
هو منبع الخير والسعادة والغبطة والفرح
لو تفنى الدنيا ويبدا الطوفان بالأجتياح
سنطيعه ولوذهب العمر وراح
والصلاة على من دائما يعفو ويصفح
عدد ما في الارض من حبوب الشعير والقمح
حرر في 8شعبان
1435هجري